التهاب اللوزات

التعريف

 

هو التهاب في مكون نسيجي بيضوي الشكل يتواجد في الناحية الخلفية من الحلق بالجهتين . 

إن أشيع علامات و أعراض التهاب اللوزات هي التورم باللوزات و ألم البلعوم و صعوبة البلع و تضخم بالعقد اللمفاوية في منطقة العنق بالجانبين 

إن معظم حالات التهاب اللوزات تكون بسبب الإصابة بالفيرسات الشائعة لكن الخمج الجرثومي وارد الحدوث أيضاً لذلك من المهم الحصول على تشخيص دقيق لالتهاب اللوزات مع تحديد المسبب المتهم من أجل العلاج بالشكل الصحيح .

يعتبر الاستئصال الجراحي للوزات إجراء شائع لعلاج التهاب اللوزات و هو مستطب عندما يحدث التهاب اللوزات بشكل متكرر أو في حال عدم الاستجابة على العلاج الدوائي أو في حال حدوث اختلاطات مهمة 

الأسباب : 

 

 

عادة ما يحدث التهاب اللوزات بسبب الفيروسات الشائعة لكن الخمج الجرثومي قد يكون هو السبب كما ذكرنا سابقاً . 

من الفيروسات المسببة لالتهاب اللوزات : 

١- الأدينوفيروس 

٢- ابشتاين بار 

٣- فيروسات الانفلونزا 

٤- فيروسات الهربس 

٥- انتروفايروس 

عموماً يعتبر الالتهاب الفيروسي أقل شدة

 و أكثر شيوعاً و يشكل ٧٠% من الحالات و لا يستدعي العلاج بالصادات . 

إن أشيع الجراثيم المسببة لالتهاب اللوزات هي المكورات العقدية المقيحة من النمط A و يوجد سلالات أخرى من المكورات العقدية قد تسبب هذا الالتهاب إضافة إلى أنواع أخرى من البكتيريا مثل العنقوديات المذهبة 

و هي تستدعي العلاج بالصادات 

 

لماذا تصاب اللوزات بهذه الأخماج ؟ 

 

تعتبر اللوزات الخط الدفاعي الأول للجهاز المناعي ضد الجراثيم التي تدخل للجسم عن طريق الفم و هذا الدور التي تقوم به يجعلها عرضة للأخماج و الالتهاب أكثر من غيرها ، تتناقص وظيفة اللوزات المناعية بعد مرحلة البلوغ و هو ما يفسر الحالات النادرة لالتهاب اللوزات عند البالغين . 

 

الأعراض : 

 

يحدث التهاب اللوزات بشكل شائع عند الأطفال منذ عمر ما قبل دخول المدرسة إلى منتصف المراهقة و من العلامات و الأعراض الشائعة : 

١- تورم و احمرار باللوزات 

٢- بقع بيضاء أو صفراء تغلف اللوزات 

٣- ألم بالحلق  

٤- ألم و صعوبة بالبلع 

٥- ترفع حروري 

٦- تضخم عقد لمفاوية بمنطقة العنق 

٧- صوت مخنوق أو خشن 

٨- رائحة نفس كريهة 

٩- ألم بالمعدة

١٠- صداع و ألم بالعنق 

١١- ألم أذن 

١٢- فقدان شهية 

يجب ملاحظة بعض العلامات عند الأطفاء الصغار الذين لا يستطيعون التعبير عن أعراضهم مثل : 

١- سيلان اللعاب و غزارته بسبب صعوبة البلع 

٢- رفض الطعام و الشراب 

٣- الإقياء 

٤- البكاء المستمر و صعوبة الإرضاء و التهدئة 

 

عوامل الخطورة : 

 

 

١- العمر الصغير : 

كما ذكرنا سابقاً التهاب اللوزات منتشر بعمر الطفولة و التهاب اللوزات المحدث بالجراثيم شائع عند الأطفال بين عمر ٥-١٥ عام 

٢- التعرض المتكرر للعدوى : 

الأطفال بعمر المدرسة على تماس لصيق و مستمر مع أقرانهم و يتعرضون بشكل متكرر للفيروسات و الجراثيم التي تسبب التهاب اللوزات 

 

الاختلاطات : 

 

إن الالتهاب المتكرر للوزات أو الالتهاب المستمر المزمن قد يسبب اختلاطات مثل: 

١- اضطراب التنفس خلال النوم و هو ما يسمى متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم 

٢- الخمج الذي ينتشر بعمق في النسج المحيطة مسبباً التهاب نسيج خلوي لوزي 

٣- الخمج الذي يسبب تجمع قيحي خلف اللوزة مشكلاً خراج حول اللوزة 

 

في حال كان سبب التهاب اللوزات هو المكورات العقدية من نمط A أو سلالة أخرى من المكورات العقدية التي لم يتم علاجها بشكل جيد أو مكتمل فإن الطفل يصبح معرض للإصابة ببعض الاضطرابات النادرة مثل : 

١- الحمى الرثوية و هي حالة جدية تؤثر على القلب و المفاصل و الجهاز العصبي و الجلد 

٢- حمى قرمزية و هي عدوى بسبب المكورات العقدية تُعرف بطفح جلدي بارز 

٣- التهاب كبب و كلية تالي للعقديات 

٤- التهاب مفاصل تفاعلي تالي للعقديات 

 

التشخيص : 

 

 

إن التشخيص يعتمد على القصة السريرية و الفحص السريري حيث يتم فحص اللوزات لرؤية الاحمرار و التورم و القيح في حال وجوده إضافة لفحص الأنف و الأذن و العنق و البحث عن وجود طفح جلدي 

يمكن إجراء مسحة من البلعوم لمعرفة العضيات المسببة للالتهاب إضافة إلى تحاليل دموية مثل التعداد الدموي cbc 

 

العلاج : 

 

إن العلاج مرتبط بتشخيص العامل الممرض المسبب للالتهاب ، ففي حال تم تشخيص الخمج الجرثومي فإن العلاج يستدعي استخدام الصادات بالشكل الصحيح و التام حسب وصفة الطبيب المعالج و غالباً ما تبدأ مظاهر التحسن خلال ٢-٣ يوم 

في حال تم تشخيص الالتهاب الفيروسي فإن استخدام الصادات غير مفيد و العلاج يعتمد على مقاومة الجسم و الجهاز المناعي و يمكن مساعدته من خلال : 

١- الراحة 

٢- الإكثار من المشروبات الدافئة 

٣- الأطعمة الطرية و العصائر الطبيعية 

٤- الغرغرة بالماء المالح الدافئ 

٥- استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول 

استطباب الاستئصال الجراحي للوزات : 

١- الإصابة بالتهاب اللوزات أكثر من ٧ مرات خلال سنة 

٢- الإصابة بالتهاب اللوزات أكثر من ٤-٥ مرات كل سنة خلال آخر سنتين 

٣- الإصابة بالتهاب اللوزات أكثر من ٣ مرات كل سنة خلال آخر ثلاث سنوات 

 

الوقاية : 

إن أفضل وقاية من العدوى بالفيروسات و الجراثيم المسببة لالتهاب اللوزات هي ممارسة قواعد الصحة و النظافة العامة مثل : 

١- غسيل الأيدي بشكل متكرر و خصوصاَ بعد استخدام الحمام و قبل الطعام 

٢- تجنب مشاركة الطعام و الشراب و استخدام عبوات الماء و الأواني المختلفة مع الآخرين 

٣- عزل فرشاة الأسنان بعد التشخيص بالتهاب اللوزات