التهاب النسيج الخلوي
التهاب النسيج الخلوي
هو عدوى جلدية جرثومية شائعة و قد تكون مهمة و جدية في بعض الأحيان ، يكون فيه الجلد ملتهب و متورم و دافئ و ملمسه مؤلم .
التهاب النسيج الخلوي هو إنتان جلدي سطحي عادة لكن في بعض الحالات الشديدة أو في إهماله دون علاج مناسب يمكن أن ينتشر إلى العقد اللمفاوية أو مجرى الدم و يصبح مهدد للحياة بشكل سريع لذلك من المهم علاجه بالشكل المناسب
يصيب التهاب النسيج الخلوي الأطراف السفلية بشكل شائع لكنه قد يحدث في الوجه و الذراعين و حول العين و الثدي و باقي أنحاء الجسم .
يحدث هذا الالتهاب بشكل عام بسبب وجود فوهة دخول في الجلد تسمح بدخول الجراثيم إليه
يعتبر هذا الإنتان غير معدي ، و الطريقة الوحيدة لانتقاله من إنسان إلى إنسان هو ملامسة جرح مفتوح مع جرح مفتوح آخر .
الأسباب :
يحدث التهاب النسيج الخلوي عندما تدخل الجراثيم إلى الجلد عبر فوهة دخول مثل الجروح الملتهبة و غير النظيفة ، القرحات ، قرص الحشرات ، جروح البزل ، بعد العمليات الجراحية ، الأجسام الأجنبية في الجلد ..
تعتبر المكورات العقدية و المكورات العنقودية أهم الجراثيم المسببة لهذه الأنواع من الإنتانات حيث تعيش على سطح الجلد و حول الأظافر بشكل شائع
يوجد شكل من هذه الالتهاب أكثر أهمية و خطورة تسببه الجراثيم العنقودية المذهبة المقاومة للميتسلين .
الأعراض :
١- منطقة متهيجة من الجلد تميل للتمدد و الانتشار
٢- تورم و احمرار
٣- إيلام عندم لمس المنطقة المصابة
٤- جلد دافئ
٥- طفح و نفطات و بثور
٦- تنقر الجلد
٧- قيح أو سائل مصفر يسيل من المنطقة المصابة
٨- ترفع حروري و عرواءات
عوامل الخطورة :
١- الأذيات الجلدية :
يعتبر أي جرح أو قرحة أو حرق أو قرصة فوهة دخول مناسبة لدخول الجراثيم إلى الجلد
٢- ضعف المناعة :
بعض الحالات المرضية التي تضعف المناعة مثل داء السكري ، اللوكيميا ، و الايدز
بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تضعف جهاز المناعة
٣- الأمراض الجلدية :
بعض الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد التأتبي و الأكزيما و قدم الرياضي و الحلأ النطاقي قد تسبب أذيات جلدية تسمح للجراثيم بالدخول إليه
٤- التهابات الكبد و التشمع
٥- الوذمة اللمفاوية
٦- سوابق الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي
٧- البدانة
الاختلاطات :
١- تجرثم الدم
٢- الصدمة السمية
٣- التهاب الشغاف
٤- ذات عظم و نقي
٥- التهاب مفصل قيحي
٦- التهاب اللفافة النخري و هي حالة اسعافية تحدث عند وصول الخمج للطبقات العميقة من الأنسجة
٧- تورم مزمن بسبب اصابة الأوعية اللمفاوية للطرف المصاب
التشخيص :
يتم التشخيص من خلال رؤية الطبيب لمظهر الجلد بالإضافة إلى فحصه و السؤال عن الأعراض المرافقة
يمكن أن يطلب الطبيب الفاحص تحاليل دموية أو أشعة سينية لنفي وجود أجسام أجنبية أو إصابات عظمية بالإضافة إلى إجراء زرع جرثومي من خلال أخذ الطبيب لعينة من السائل القيحي الموجود بمكان الالتهاب .
العلاج :
تعتبر الصادات هي حجر الأساس في علاج التهاب النسيج الخلوي
و يجب تناولها تحت إشراف الطبيب المعالج و لمدة لا تقل عن ٧ إلى ١٤ يوم
قد نحتاج إلى القبول المشفوي و استخدات الصادات الوريدية في حال :
١- عدم تحسن الالتهاب خلال أيام من استخدام الصادات الفموية
٢- الالتهاب يغطي منطقة واسعة من الجسم
٣- وجود ضعف مناعي
٤- إصابة حول العين
قد نحتاج إلى الجراحة في حال وجود خراج أو تجمع قيحي بالأنسجة حيث يتم إزالته مع تنضير الأنسجة المتموتة
قد يُنصح أيضاً باستخدام الكمادات الدافئة على المناطق المصابة .
الوقاية :
قد ينصح الأطباء بأخذ صادات وقائية عند الإصابة بأذيات جلدية في حال تكررت حوادث الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي عند المريض .
إضافة لذلك يجب الأخذ بهذه الإجراءات عند الإصابة بجرح جلدي :
١- غسيل الجرح حسب توصية الطبيب يومياً بالماء و الصابون و بطريقة لطيفة
٢- استخدام كريم أو مرهم بشكل وقائي على الجرح مثل الفازلين أو البوليسبورين ، حيث يمكن شراء العديد منهم دون الحاجة إلى وصفة طبية
٣- تغطية الجرح بضماد عقيم مع تبديله بشكل يومي
توصيات خاصة للوقاية عند مرضى السكري و مرضى سوء الدوران الوعائي :
١- فحص القدم يومياً للبحث عن أي إصابة جلدية و علاجها سريعاً
٢- قص الأظافر بحذر و الحرص على عدم أذية الجلد المحيط بها
٣- حماية الأقدام و الأيدي من خلال ارتداء الأحذية و الكفوف المناسبة للأنشطة المختلفة
٤- علاج الأذيات الجلدية و قدم الرياضي و الإصابات الفطرية بشكل جيد
٥- ترطيب الجلد بشكل دائم لمنع الجفاف و التقشير مع عدم استخدام المطريات على القرحات المفتوحة