تسجيل الدخول إلى حسابك

ارتفاع التوتر الشرياني

 


ارتفاع الضغط الشرياني هي حالة شائعة تؤثر على شرايين الجسم ، تُدعى أيضاً ارتفاع التوتر الشرياني .
عندما يكون لديك ارتفاع بالضغط الشرياني تكون القوة المطبقة من الدم على جدران الشرايين عالية جداً و القلب عليه أن يعمل بقوة أكبر ليستطيع ضخ الدم .
الضغك الشرياني يقاس بالمليمتر الزئبقي 
و بشكل عام ارتفاع التوتر الشرياني هو عبارة عن قراءة للضغط تعادل 130/80 مليمتر زئبقي أو تتجاوز هذا الرقم .

 

● جمعية القلب الأمريكية صنفت الضغط الشرياني ضمن اربعة فئات : 

 


١) الضغط الشرياني الطبيعي : هو الضغط الذي يعادل 120/80 مليمتر زئقي أو أقل 
٢) الضغط الدموي المرتفع : يتراوح الضغط الانقباضي بين 120 و 129 و الضغط الانبساطي يعادل 80 أو أقل 
٣) ارتفاع التوتر الشرياني درجة أولى : يتراوح الضغط الانقباضي بين 130 و 139 و يتراوح الضغط الانبساطي بين 80 و 89 
٤) ارتفاع التوتر الشرياني درجة ثانية
يقيس الضغط الانقباضي 140 أو أكثر و يقيس الضغط الانبساطي 90 أو أكثر .

عندما تتجاوز أرقام الضغط الشرياني 180/120 تعتبر نوبة ارتفاع ضغط شرياني اسعافية و هي بحاجة إلى طلب المعالجة الطبية بشكل اسعافي .

في بعض الحالات يكون هناك ارتفاع بأرقام الضغط الانقباضي فقط بينما تكون ارقام الضغط الانبساطي أقل من 80 و تسمى هذه الحالة بارتفاع الضغط  الشرياني الانقباضي المعزول و هي شائعة بالأعمار التي تتجاوز 65 عام .

في حال عدم معالجة ارتفاع الضغط الشرياني تزداد خطورة حدوث الأزمات القلبية و الحوادث الدماغية و مشاكل صحية خطيرة مختلفة .

من المهم مراقبة الضغط الشرياني لديك مرة كل سنتين بدءاً من عمر الثامنة عشر و بعض الأفراد قد يحتاجون إلى مراقبة حثيثة أكثر . 
العادات الصحية الجيدة مثل عدم التدخين و ممارسة الرياضة و تناول الطعام الصحي يمكن أن تساهم بالوقاية و العلاج من ارتفاع التوتر الشرياني .

بعض الأفراد قد يحتاجون إلى المعالجة الدوائية لعلاج ارتفاع الضغط الشرياني .

● الأعراض : 


معظم الأشخاص الذين لديهم ارتفاع بالتوتر الشرياني ليس لديهم أية أعراض حتى لو وصلت ارقام الضغط الشرياني لحدود خطيرة حيث قد يكون لديك ارتفاع بالضغط الشرياني منذ سنوات دون أن تشعر بذلك . 
بعض المرضى قد يشعرون ب : 
١) الصداع 
٢) ضيق تنفس 
٣) الرعاف 
بكل الأحوال هذه الأعراض غير نوعية و قد لا تحدث إلا بوصول أرقام الضغط الشرياني لأرقام خطيرة و مهددة للحياة .

 

● متى عليك زيارة طبيب ؟ 

 


إن البحث و الاستقصاء عن ارتفاع التوتر الشرياني يعتبر جزء هام من الرعاية الصحية العامة ، و إن مدى تكرار مراقبة أرقام الضغط الشرياني يعتمد على العمر و الإمراضيات المختلفة لكل فرد .
اطلب من طبيبك إجراء قياس للضغط الشريامي مرة كل عامين على الأقل بدءاً من عمر الثامنة عشر أما في حال كان عمرك ٤٠ عام أو اكثر أو في حال كان عمرك بين ١٨ و ٣٩ لكن لديك عوامل خطر للإصابة بارتفاع التوتر الشرياني فاطلب قياس الضغط الشرياني مرة كل عام على الأقل.

● الأسباب : 


يوجد نوعين لارتفاع التوتر الشرياني بشكل رئيسي : 
 

١) ارتفاع التوتر الشرياني الأساسي أو الأولي :

 
عند معظم البالغين لا يوجد سبب واضح لإصابتهم بارتفاع الضغط الشرياني ، هذا النوع من ارتفاع التوتر الشرياني يدعى بالأولي أو الأساسي حيث يتطور بشكل تدريجي خلال عدة سنوات و إن تطور التصلب العصيدي يزيد من خطورة ارتفاع الضغك الشرياني .

٢) ارتفاع التوتر الشرياني الثانوي


هذا النمط من ارتفاع الضغط الشرياني يكون بسبب حالة صحية كامنة و هو يميل لأن يظهر بشكل مفاجئ و يسبب ارتفاع بأرقام الضغط الشرياني أعلى من تلك الأرقام التي تحدث بارتفاع التوتر الشرياني الاساسي عادة ، من الحالات و الادوية التي قد تؤدي لارتفاع توتر شرياني ثانوي : 
أ) أورام الغدة الكظرية 
ب) أمراض القلب الخلقية 
ج) أدوية السعال و الانفلونزا ، بعض أنواع المسكنات و مانعات الحمل 
د ) الكوكائين و الأمفيتامينات 
ه ) أمراض الكلية 
و ) انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم 
ي ) أمراض الغدة الدرقية

في بعض الأحيان مجرد التعرض للفحص الطبي و إجراء قياس الضغط الشرياني قد يؤدي لارتفاع أرقام الضغط حيث تُدعى هذه الحالة بمتلازمة الرداء الأبيض .

● عوامل الخطورة : 


يوجد عوامل خطورة عديدة للإصابة بارتفاع التوتر الشرياني منها : 
١) العمر : خطورة الإصابة بارتفاع التوتر الشرياني تزداد مع تقدم العمر حتى الوصول لسن ٦٤ عام ، ارتفاع التوتر الشرياني شائع أكثر عند الرجال ، الإصابة بالمرض بعد عمر ال ٦٥ شائعة أكثر عند الإناث .
٢) العرق : ارتفاع التوتر الشرياني شائع بشكل خاص عند العرق الأسود و يتطور لديهم بأعمار أبكر من العرق الأبيض .
٣) القصة العائلية : يوجد احتمالية أعلى للإصابة بالمرض عند وجود إصابة عند الوالدين أو أحد الأخوة .
٤) البدانة أو زيادة الوزن
إن الزيادة في الوزن تؤدي إلى تغيرات بالأوعية و تغيرات بالكليتين و بقية أجزاء الجسد ، هذه التغيرات غالباً تؤدي إلى ارتفاع بالضغط الشرياني ، إن البدانة تؤدي أيضا إلى زيادة الخطورة للإصابة بالأمراض القلبية و عوامل الخطورة المرتبطة بها كارتفاع الكوليسترول .
٥) عدم ممارسة الرياضة
عدم ممارسة الرياضة تؤدي إلى زيادة الوزن و زيادة الوزن تؤدي إلى الاصابة بارتفاع الضغط الشرياني إضافة إلى أن الأشخاص غير النشيطين يميلون لأن يكون لديهم نبض قلبي سريع .
٦) التدخين
التدخين يؤدي إلى ارتفاع الضغط الشرياني فوراً لمدة قصيرة كما أن التدخين يسبب أذية بجدران الأوعية الدموية و يسرع من إصابتها بالصلابة .
٧) الإكثار من تناول الملح
إن الاكثار من تناول الأملاح ( التي تحتوي على الصوديوم ) يحفز الجسم لإعادة امتصاص السوائل و بالتالي زيادة بأرقام الضغط الشرياني .
٨ ) نقص بوتاسيوم الدم : 
إن البوتاسيوم يساعد بالحفاظ على توازن الأملاح داخل خلايا الجسم و إن نقص بوتاسيوم الدم قد يكون بسبب نقص البوتاسيوم في النظام الغذائي أو تبعاً لحالات صحية محددة كالتجفاف .
٩) شرب الكحول : 
إن شرب الكحول مرتبط مع ارتفاع أرقام الضغط الشرياني ، خاصة عند الرجال .
١٠ ) التوتر
إن المستويات العالية من التوتر قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت بأرقام الضغط الشرياني ، كما أن العادات المرتبطة بالتوتر مثل الإكثار من تناول الأطعمة و التدخين و شرب الكحول مرتبطة أيضاً بالإصابة بارتفاع التوتر الشرياني .
١١) الأمراض المزمنة : 
الأمراض الكلوية ، داء السكري و انقطاع التنفس أثناء النوم تعتبر من الحالات التي قد تساهم بالإصابة بارتفاع التوتر الشرياني 
١٢) الحمل

● الاختلاطات : 

 


إن الضغط العالي المطبق على جدران الأوعية بسبب ارتفاع التوتر الشرياني و يساهم بأذية الأوعية الدموية و أعضاء الجسم و إن هذه الأذية متناسبة بشكل طردي مع مدى ارتفاع ارقام الضغط الشرياني و مدى استمرار هذا الارتفاع دون السيطرة عليه .
من الاختلاطات التي قد تحدث بسبب ارتفاع الضغط الشرياني غير المعالج : 
١) الاحتشاءات القلبية و الحوادث الدماغية 
٢) أم الدم 
٣) قصور القلب 
٤) قصور الكلية 
٥) أذية بشبكية العين 
٦) الاصابة بالمتلازمة الاستقلابية 
٧) تضرر الذاكرة و الوظائف الاستعرافية 
٨) العتاهة الوعائية

● التشخيص :

 


لتشخيص الإصابة بارتفاع التوتر الشرياني سيقوم الطبيب بفحصك و السؤال عن تاريخك الطبي و الأعراض المرافقة و قد يقوم باصغاء أصوات العضلة القلبية لديك باستخدام السماعة الطبية .


سيتم إجراء قياس للضغط الشرياني باستخدام الأجهزة الزئبقية أو الهوائية حيث سيتم لف كم جهاز الضغط حول ذراعك و من المهم أن يكون قياسه مناسب لك .


سيقوم الطبيب بالاصغاء لأصوات كورتكوف حيث سيتم تحديد الضغط الانقباضي بسماع الصوت الأول و تحديد الضغط الانبساطي بغياب هذا الأصوات في الطور الرابع .


عند قياس الضغط الشرياني بالزيارة الأولى سيتم إجراء القياس بالذراعين لتحري وجود فروقات هامة بينهما ثم سيتم اعتماد الذراع ذات رقم الضغط الاعلى للقياسات اللاحقة .
الضغط الشرياني يقاس بالمليمتر الزئبقي و يتكون من رقمين : 
الرقم الاعلى و يدعى الضغط الانقباضي و الرقم الاسفل و يدعى الضغط الانبساطي . 
يتم تشخيص الاصابة بارتفاع التوتر الشرياني إذا كانت قراءة أرقام الضغط مساوية أو تتجاوز 130/80 مليمتر زئبقي و عادة يكون التشخيص بالاعتماد على المتوسط الحسابي لقياسين أو ثلاث قياسات للضغط الشرياني تؤخذ بمناسبات منفصلة .

 

● عند تشخيص الاصابة بارتفاع التوتر الشرياني قد يطلب طبيبك عدة فحوصات منها : 


١) قياس الضغط الشرياني المتنقل و هو مراقبة مطولة لأرقام الضغط الشرياني قد تستمر ل ٦ ساعات او ٢٤ ساعة
٢) التحاليل المخبرية : 
مثل سكر الدم و كوليسترول الدم و التحاليل التي تستقصي الوظيفة الكلوية و الكبدية و الدرقية 
٣) تخطيط القلب الكهربائي 
٤) ايكو قلب

● العلاج : 


أ) تعديل نمط الحياة : 


إن التعديل بنمط الحياة قد يساهم بالعلاج و السيطرة على أرقام الضغط الشرياني و من النصائح في هذه المجال : 
أ) اعتماد نظام غذائي صحي قليل الأملاح .
ب) ممارسة الرياضة بشكل منتظم .
ج) المحافظة على وزن صحي أو انقاص الوزن .
د) عدمم التدخين أو شرب الكحول .
ه) النوم بشكل جيد من ٧ إلى ٩ ساعات يومياً .
في بعض الاحيان لايكفي التعديل بنمط الحياة لمعالجة ارتفاع التوتر الشرياني و قد نحتاج لاستخدام الأدوية الطبية .
 

ب)الأدوية الطبية : 


إن نمط الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الضغط الشرياني تعتمد على حالتك الصحية العامة و مدى ارتفاع أرقام التوتر الشرياني لديك ، عادة استخدام دوائين أو أكثر من أدوية الضغط الشرياني أفضل من استخدام دواء وحيد .
قد تحتاج لبعض الوقت حتى إيجاد الدواء المناسب أو المشاركة المناسبة التي تعمل بأفضل شكل ممكن بما يتناسب مع حالتك .
من الادوية المستخدمة لعلاج الضغط  الشرياني : 


١) المدرات


هذه الأدوية تساعد على طرح الماء و الصوديوم من الجسم ، يوجد منها أصناف عديدة كمدرات العروة أو المدرات الثيازيدية أو المدرات الحابسة للبوتاسيوم و إن اختيار الصنف المناسب من قبل طبيبيك يعتمد على حالتك الصحية و الإمراضيات المرافقة كقصور الكلية أو قصور القلب .
من المدرات الشائعة الاستخدام لعلاج الضغط الشرياني الكلورثاليدون أو الهيدروكلورثيازيد .
من الأعراض الجانبية لاستخدام المدرات هو زيادة التبول التي قد تؤدي إلى نقص البوتاسيوم لذلك في حال كان لديك نقص ببوتاسيوم الدم قد ينصح طبيبك باستخدام أحد المدرات الحابسة للبوتاسيوم كالتريامترين .
 

٢) مثبطات الخميرة القالبة للأنجيوتنسين


هذه الأدوية تساعد على إرخاء جدران الأوعية و تخفيف المقاومة الوعائية حيث تقوم بإيقاف تصنيع مادة كيميائية طبيعية تساهم بتقبض الأوعية الدموية و من الأمثلة عليها الليزينوبريل ، بينازبريل و الكابتوبريل .


٣) حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين : 


هذه الادوية أيضاً تساهم بإرخاء الأوعية الدموية و تخفيف المقاومة الوعائية حيث تقوم بإيقاف عمل مادة كيميائية طبيعية تساهم بتقبض الأوعية و من الأمثلة عليها الكانديسارتان و اللوسارتان 


٤) حاصرات أقنية الكلس : 


هذه الأدوية تساهم بإرخاء جدران الأوعية الدموية و بعضها يساهم بإبطاء نظم القلب و تتضمن الأملوديبين و الديلتيازيم و غيرها . 
هذه الادوية تعمل بشكل أفضل عند المسنين و عند العرق الأسود .
لا تتناول او تشرب عصير الغريب فروت عند استخدام هذا النمط من الأدوية لأنها قد تزيد من تركيزها داخل الجسم و الذي قد يكون يسبب خطورة هامة
عند فشل السيطرة على أرقام الضغط الشرياني باستخدام أحد الأدوية من الأصناف السابقة أو عبر المشاركة فيما بينها ، قد يلجأ طبيبك لاستخدام بعض الأصناف الأخرى و منها : 
١) حاصرات ألفا : 
مثل دوكسازوسين أو برازوسين 
٢) حاصرات ألفا و بيتا : 
مثل الكارفيدولول أو لابيتالول 
٣) حاصرات بيتا : 
مثل الميتوبرولول و الأتينولول 
٤) مثبطات الألدوستيرون : 
قد تستخدم هذه الادوية لعلاج الضغط الشرياني المعند مثل السبيرونولاكتون و ايبيليرينون 
٥) مثبطات الرينين : 
مثل الأليسكرين و لكن يمنع استخدامها بالمشاركة مع مثبطات الخميرة القالبة للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين بسبب إمكانية حدوث اختلاطات خطيرة من ضمنها الحوادث الدماغية .
٦) الموسعات الوعائية
مثل الهيدرالازين و المينوكسيديل 
٧) الأدوية المركزية : 
مثل الكلونيدين و ميتيل الدوبا  .

يُنصح دائماً بأخذ أدوية الضغط الشرياني كما موصوفة من قبل الطبيب المعالج تماماً و يجب عدم التوقف عن الاستخدام أو تفويت أي جرعة و إن التوقف المفاجئ عن استخدامها قد يؤدي لارتفاع شديد بالضغط الشرياني يدعى بارتفاع التوتر الشرياني المرتد . 
في حال تفويت أي جرعة يجب استشارة الطبيب المختص و عدم تبديل الدواء دون أخد مشورته .

 


هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدًا؟